يعيش المجتمع برمته حالة من التفكك والتوهان بعد ان تخلى اصحاب القرار ومن لهثوا وراء الكراسي لسنوات عن مهامهم تجاه البؤساء من ابناء الشعب المطحون, بعد ان تكالبت عليه الأعداء من كل جانب, نعم اذا صح التعبير فالشعب حاليا يواجه اعداء في الداخل اشد ضراوه من اعداء اليهود والنصارى, وتسمية العدو لا تقتصر على المحتل الخارجي بل مفهومها ابلغ واكبر من ذلك,واشد انواع العداء هو :
ــ العدو : الذي وضعت فيه ثقتك و فوضته لتأمين كلما يضمن لك ولأسرتك حياة كريمة ثم خذلك
ــ العدو : هو الذي يحاربك من الداخل ويطعنك من الخلف و يتاجر بقوتك وقوت اولادك
ــ العدو : هو من أغلق جميع الطرق أمامك وجعلك تنظر لأولادك وهم يتضورون جوعا امام عينيك دون ان تعمل لهم شيء
ــ العدو : هو من يضارب بالعملة المحلية وله يد في رفع أسعار المواد الغذائية و الاستهلاكية عنك وعن امثالك من المنكوبين
ــ العدو : هو يقطع راتبك ويتاجر به في شركات الصرافه ليتم صرفه لك بعد مرور 40الى50 يوما , وقد استكفى بفائدته منه
شاهدنا إقامة إحتفالات كلنا نؤمن بذكرى حدوثها, وبالثوار الذين ناضلوا لتحقيق اهداف ثورتهم السامية آنذاك , والتي سعت الى ضمان مستقبل الشعب المطحون اقتصاديا واجتماعيا و كافحت حينها لتحقيق حياة كريمة لكافة ابناء المجتمع بكل فئاته وطبقاته ,, ولكن ما نستغرب منه صرف كل تلك الملايين من الريالات على احتفالية واحدة, والشعب يلفظ أنفاسه الأخيرة, ويعاني من الغلاء الفاحش وقطع المرتبات وغياب الخدمات, فعن اي ذكرى تحتفلون بها وانتم بعيدون كل البعد عن اهدافها التي انطلقت لأجلها,,
الكل أحتفل وانتهى الأمر وأحيا ذكرى عزيزة وغالية على كل مواطن حر,
ـ اذن ماذا بعد يا قيادتنا الحكيمة؟
ـ اين انتم الآن مما يحصل من المضاربة بالعملة؟
ـ اين انتم من ارتفاع سعر الصرف للدولار الذي تجاوز الألفين ريال للدولار الواحد, وسعر السعودي الذي تجاوز ال531ريال؟
فقط ما نشاهده لكم على صفحات التواصل الأجتماعي من ( مؤتمرات, ندوات, احتفالات, ورش عمل ومنتديات, لقاءات, ) لكم ومبتهجون حيال ذلك باخذ الصور التذكارية التي ستكون يوما ما وبالا عليكم اذا استمر الحال تباعا,,!
اذن :
ـ ما نتيجة ذلك كله؟ طبعا, لا شيء و صفر على الشمال!!!!
ـ ما الحاصل الذي استفادة منكم ابناء شعبكم ؟؟
لا شيء!!! سوى الذل والمهانة والجوع والفقر والمرض, اذا كان الأمر كذلك
ـ فما فائدة جلوسكم على كراسيكم العفنه؟
ـ هل ستقفون تنظرون و تتعاملون بكل برود وعدم اللا مبالاة بالوضع المزري الذي وصل اليه رعيتكم؟
نقولها علنا :
طز بكل مؤتمراتكم
طز بكل لقاءاتكم
طز بندواتكم و حواراتكم
طز بمناصبكم السيادية اذا لم تهبوا لا نقول لنصرة اخوانكم في غزة ففيها من الرجال ما يغني عن امثالكم,, ولكن هبوا لنصرة رعيتكم من ابناء شعبكم الذي وضع فيكم ثقته وخذلتموه,,
ـ تبا لكم اينما كنتم
ـ تبا لكل صاحب منصب لم يتحرك ضميره بعد
ـ تبا لكل صاحب كرسي لم يعي حقيقة ما يحدث في الشارع من مآسي ونكبات
ـ تبا لكل سمسار جعل من صوت المواطن نقطة عبور لتحقيق رغباته ونزواته واعتلى سلم المجد بالخداع و المكر..
ـ ستسألون عما اقترفتموه بحق رعيتكم
ـ ستلعنكم الأجيال تباعا
ـ سيخلد التاريخ فعلكم القبيح حال تلذذكم بمعاناة ابناء شعبكم,,
اخيرا نقول لكل متخاذل يعتلي هرم السلطة ووقف موقف المتفرج والأمور تكاد تخرج عن السيطرة وكان المتضرر الوحيد فيها الشعب المنكوب و المغلوب على امره, تبا لكم والى مزبلة التاريخ....!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق