أصدر مجلس الحراك الثوري الجنوبي بيانا سياسيًا مهما بمناسبة الذكرى 58 للإستقلال الوطني المجيد .. فيما يلي نص البيان:
يا ابناء شعبنا الجنوبي الأبي:
تهل علينا الذكرى 58 للإستقلال الوطني المجيد وبهذه المناسبة الوطنية الخالدة نتقدم بأصدق التهاني والتبريكات لكل احرار وحرائر الجنوب في الداخل والخارج سائلين المولى تعالى أن تعاد علينا المناسبة وقد تحققت تطلعات الجنوبيين باستعادة الدولة حرة مستقلة ذات سيادة وقد رحلت كل قوى الإحتلال عن ارضنا الطاهرة كما رحل المحتل البريطاني صاغرا سيكون ذلك مصيرهم المحتوم.
إن ملحمة الإنتصار العظيم لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي سطرها الأبطال الشجعان بدمائهم الزكية وصمودهم البطولي تكللت بالاستقلال الوطني الكامل بعد اربع سنوات من الكفاح المسلح والتضحيات بقوافل الشهداء والجرحى أجبرت جحافل الامبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس على الرحيل يحملون أذيال الهزيمة والخزي وأنبلج امام شعبنا نور الحرية بالاستقلال وقيام الدولة الجنوبية الموحدة القوية المستقلة وعاصمتها عدن وجسدت بطولات الرعيل الأول من المناضلين الإرادة الحرة الشجاعة لشعب الجنوب الذي لا يقهر ولا يقبل بأي شكل من اشكال الاحتلال والوصاية والتبعية الخارجية ولا يفرط بسيادته على ارضه ومقدراته وموارده ومواقعه الحيوية الإستراتيجية.
يا أحرار وحرائر الجنوب ،،،
يا جماهير شعبنا الأبي ،،
تحل علينا الذكرى 58 للإستقلال الوطني المجيد وقد تكالبت على ارضنا الطاهرة قوى الإحتلال الجديد من السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني عابثين بأرضنا مواقع حيوية وثروات وموارد ومقدرات ونفذوا أجندة خبيثة تمكنهم من العبث بجنوبنا ارضا وانسانا من خلال أدواتهم المحلية الرخيصة التي نفذت سياسة استعمارية بائسة فرضت على الجنوبيين وضعا معيشيا قاسيا وخدمات متدهورة وإقتصادا فاشلا ونفذت أجندات التجويع لشعبنا وانتهاك حقوق الإنسان بشكل تعسفي ودمرت كل شيء مرتبط بحياة المواطنين للقبول بالوضع المهين الذي يمس كرامة المواطن وعملوا على تمزيق النسيج الإجتماعي ببناء ميليشيات مناطقية عابثة متجردة من الضمير الإنساني والقيم الدينية والأخلاقية بشكل سافر.
يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم ،،،
إن مجلس الحراك الثوري الجنوبي قد حذر في اكثر من مناسبة من خطر المحتلين الجدد على وحدة الجنوب وتطلعات الجنوبيين في إستعادة دولتهم المستقلة كاملة السيادة وما المؤامرات التي تحاك اليوم لفرض وضع الجنوب المنقسم المتشظي بين مراكز النفوذ الاستعمارية السعودية والاماراتية ومن خلفهما رؤوس الشر العالمي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والعدو الصهيوني إلا دليلا على مصداقيتنا حيث فتحوا بؤرا للصراعات المناطقية وفرضوا العناصر الارهابية والميليشيات المسلحة المتطرفة وقضوا على كل اشكال الدولة والنظام والقانون والامان ليتسنى لهم نهب ثرواتنا ومواردنا والاستيلاء على جزرنا والمواقع الحيوية الإستراتيجية وما كان ليتحقق ذلك العبث الا بفرض الفوضى المدمرة والمعاناة القاسية لشعب الجنوب المتطلع لحياة كريمة آمنة مستقرة.
يا ابناء شعبنا الجنوبي الأبي ،،
إن مجلس الحراك الثوري الجنوبي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن مصير المحتلين الجدد وأذنابهم مهما عثوا بأرضنا فسادا مزبلة التاريخ وسوف يطردون من كل شبر من أرضنا صاغرين كما طرد الثوار الاوائل الأبطال المحتل البريطاني ، وعليهم أن يتعضوا من ما سبقهم من المحتلين الذين كانت ارضنا مقبرة لهم ، وفي هذا الصدد ندعوا كل احرار وحرائر الجنوب الى وحدة الصف والتماسك وإستلهام الدروس والعبر من نضالات جيل الرواد من المناضلين الأبطال الذين انتصروا بإرادتهم الحرة الشجاعة لخيار الحرية والإستقلال والكرامة والعزة والسيادة الوطنية.
يا ابناء شعبنا الجنوبي العظيم ،،
كما تحل علينا الذكرى 58 للإستقلال الوطني وبلادنا تتعرض للتخريب والنهب والتدمير من قبل المحتلين الجدد وأذنابهم وكذلك يتواجد في سجون الميليشيات الارهابية الكثير من قيادات مجلسنا والنشطاء والمعارضين الرافضين لسياسات الاحتلال السعودي الإماراتي الامريكي البريطاني والصهيوني يتعرضون لأبشع صور واشكال التعذيب وسط ظروف اعتقال تعسفي وإخفاء قسري في ظل صمت مخزي للمبعوث الأممي والمنظمات الحقوقية الدولية.
ونؤكد بهذه المناسبة بأنه يقبع في سجون ميليشيات الإحتلال السعودي الإماراتي قيادات من مجلسنا منهم المناضل اسعد سكينة عضو المكتب السياسي والمناضل محمد بن عروة عضو المكتب السياسي والمناضل محمد عوض هادي والقائد الشيخ أسامة السعيدي وبات مصيرهم مجهولا فيما يتعرض رموز الثورة الجنوبية وهم بالعشرات لملاحقات تستهدف سلامتهم وحياتهم من قبل تلك الميليشيات والعصابات المسلحة التابعة للاحتلال السعودي الإماراتي وبتهم كيدية ملفقة دوافعها سياسية لتكميم الأفواه وتضييق الخناق على ما تبقى من هامش الحريات العامة التي تكفلها القوانين النافذة والقانون الدولي الانساني في إنتهاك سافر لحقوق الإنسان.
إن مجلسنا مجلس الحراك الثوري الجنوبي يجدد العهد على المضي قدما في نضاله الوطني الجسور بارادة حرة شجاعة حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالاستقلال والحرية ودحر كل قوى الإحتلال الجديد وأذنابه وأن الحملات التعسفية من الاعتقالات والإخفاءات القسرية التي تستهدف قياداتنا ومجلسنا لن تزيدنا إلا قوة وصلابة وتماسكا للتصدي بحزم لكل المحتلين الجدد وطردهم صاغرين من ارضنا والعمل على بناء جنوب ديمقراطي تعددي حر قوي وآمن ومزدهر يتسع لكل أبنائه ومكوناته ويحفظ للناس حقوقهم وكرامتهم وعزتهم في أرضهم.
الرحمة للشهداء الأبرار
عاش الجنوب حرا مستقلا ذات سيادة
الحرية للمعتقلين المخفيين قسرا
وإنها لثورة حتى النصر
صادر عن:
مجلس الحراك الثوري الجنوبي
30 نوفمبر 2025
-------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق