الجنوبيون يحيون الذكرى الخامسة للتصالح والتسامح بعدن

صدى حضرموت- متابعات 

إحتفى ألاف الجنوبيون، اليوم، بالذكرى العاشرة للتصالح التسامح الجنوبي، الذي يصادف يوم إندلاع الحرب الأهلية في محافظة عدن التي كانت عاصمة دولة اليمن الديمقراطي في 13 يناير 1986م وراح ضحيتها أكثر من 12 الف شخص.

ويستعد الجنوبيون، عصر اليوم، للإحتشاد في ساحة العروض كما أعتادوا كل عام من أجل إحياء ذكرى التصالح والتسامح، عن تلك الحرب التي إندلعت بين قيادات الحزب الإشتراكي فيما كانت تعرف بالزمرة ويمثلها القيادات المنتمية لمحافظتي أبين وشبوة والطغمة ويمثلها القيادات المنتمية لمحافظة الضالع ومديريات يافع في داخل مقر الحزب بمديرية التواهي، قبل أن تتحول مواجهات في الشوارع وحرب أهلية وصلت إلى حد عملية الفرز بالبطاقة الشخصية.

ويسعى الجنوبيون من خلال إحياء هذه الذكرى إلى طمس اثار تلك الحرب التي حصدت الأف الأرواح البريئة وأخفت مئات الاشخاص دون أن يعرف ذويهم مصيرهم حتى الأن.

وتمكن الجنوبيون من قطع شوط كبير في هذا الجانب والتي ظهرت جلياً في عقد لقاءات تاريخية بين القيادات التي تسببت بإندلاع، والذين قدموا في أكثر من مناسبة الإعتذار للمواطنين في المحافظات الجنوبية.

ويرى مراقبون أن النضال من أجل إجلاء المستعمر البريطاني الذي نالته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 1967، ألقى بظلاله على أحداث يناير 1986، في إشارة إلى الخلافات المتراكمة بين قيادات النضال والتي بدأت منذ الساعات الأولى للإستقلال .