بقلم / القاضي صالح النسري "صراع الخيرين مع لصوص المرحلة" - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

الخميس، 29 يوليو 2021

بقلم / القاضي صالح النسري "صراع الخيرين مع لصوص المرحلة"

لاشك ان الواقع مُــر وفي غاية المرارة، نتيجة الظروف الإنسانية التي يمر بها شعبنا الجنوبي، وكذٰلك الخيرين من أبناء الشعب الخاضعين لقانون الغاب والذي فُرض علينا منذُ خمسة وثلاثون عاماً تقريباً، وظروف الواقع تتصرف فيك كيف ما يشاء الطغاة الذين طغوا واستكبروا وجعلوا حياة الأخرين مطية، وهناك عذر اقبح من الذنب فــ٨٠٪ من الناس يعتبرون اللصوصية والسرقة عمل مشروع ويجب اتباعه وممارسته على الغير ليش لانه بتول ولم ينتمي إلى أسرة عريقة جداً في هذا الواقع، فهم يسرقون راتبه وخدمته وأي عمل إنساني إيجابي يمكن ان يذكره الطيبين بالخير، ولهذا فهم يمارسون ضده ابشع الأساليب والصور الغير مشروعة حتى لو دعت الضرورة أنه يرجع بدلاً واحد امي لا يجيد القراءة والكتابة، وهذه الطريقة تعبر عن أسلوب الحقد الدفين الذين يكنونه له هؤلاء السذج والشواذ، لأنهم يمارسون ما يجوب في خواطرهم الدفينة والأسلوب القمعي والأهداف الطاغية التي تعكس مستوى القيادة التي حثتهم ودربتهم على هذه الأساليب المشينة،
 فيحق لكل إنسان أن يتمنى ما يريد وان ينهب ما يريد وان يسرق ما يريد، فالهدف الأساس من ذٰلك هو الانتقام من هذا الإنسان كونه لا يتمتع بنفس التصرفات والسلوك التي نتمتع بها نحن ونحن قد نفذنا أوامر طاغينا الذي يوجهنا ضد تلك الحثالة التي لا تعرف وطن ولا وطنية ولا إنسانية.
فهم بذٰلك يعتبرون سلوكهم المشينة ضد هذا أو ذاك عمل وطني مشروع ويجب ممارسته، رغم أنهم يغيروا على أوضاع عائلاتهم عندما تتعرض لمثل أعمالهم المشينة ، فليلة القدر تمر عليهم كل يوم وكل ليلة وكل ساعة غير مبالين بهذه التصرفات الرعناء المخالفة للنظام والقانون وشريعة الله السمحاء.
فيا تُرى هل يعد ذلك لصوصية!؟ فعلاً أنها لصوصية وسرقة بامتياز ولا خلاف حولها، ومن يؤمن بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز له أن يمارس هذٰه الأساليب ضد الغير وان يعتبرها عمل إنساني مشروع يجب اتباعه في كل لحظة من اللحظات، ونحن ندرك أن اسيادكم في وقتها قد استخدموا الأسلحة بكل انواعها واشكالها وان مدة خمس سنوات لحصار المنزل كافية لإثبات ذلك ولماذا لم تتخلصوا منه وتقتلونه لان قتل النفس البريئة أصبح عمل مشروع وإنساني كبير في وضعنا الحالي!؟ فالقتل أصبح يُمارس كل يوم وكل ليلة دون حسيب أو رقيب،
كما يجب أن أقول لكم قولوا لاسيادكم أنهم قد خسروا الوطن وفرطوا فيه وباعوه دون أن يستلموا اي ثمن، ومن الصعب جداً أن يعودوا لأنهم سرقوا حقوق الفقراء والمساكين فيتمتعون بها بالخارج، والشعب يموتون جوعاً فهل يحق لكم ان ترفعوا صورهم في المظاهرات والمناسبات؟
"اتقوا ربكم ايه الجهلة"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق