يحاول المجلس الانتقالي الجنوبي القفز بقضية شعب الجنوب إلى جميع المحافل الدولية، ولكن تباشير الأفق تقول إن القضية الجنوبية أصبحت في دائرة الحصار وأصبح تصنيفها لدى صناع القرار الدولي بالقضية الحقوقية، بفضل الجهد الحثيث الذي يبذله رشاد العليمي لخدمة أبناء جلدته من أبناء العربية الشمالية.
وقد أصبحت شعبية المجلس الانتقالي في جميع المدن والمديريات الجنوبية هزيلة المعنى بدون حواضن شعبية بين أطياف المجتمع في جنوبنا العربي الأصيل، بسبب ابتراع ودوران المجلس حول نفسه في اختيار المناصب حين يقوم بتعيين أعضاء المديريات وترقيتهم إلى المحافظات، بدل استقطاب قوى معارضة للانتقالي كان لهم دور بارز عند انطلاق شرارة الثورة السلمية ومتواجدين في الداخل الجنوبي.
وهذه السياسة العميقة كان يجريها الرئيس عفاش عندما يريد تلميع عرشه ونظامه البائد لدى الخصوم، ولكنها لن تستمر طويلاً أمام معاناة وأنين شعب الجنوب الذي قدم قوافل من الشهداء ومئات الجرحى من أجل استعادة دولته وبناء وطنه المستقل، وسينتفظ الشعب يومًا ضد هذه الشخصيات التي تريد الحفاظ على مكاسبها المادية على حساب هذا الشعب المجروح والمتلبسة بشعارات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق