في الزمن الحالي، لا يبدو أن النظام الإماراتي يكاد يكفيه التنكيل بمقدراتنا وحقوقنا، بل يمتد تجاوزه إلى محاربة المواطن في حقوقه وقوت يومه. يُفرض على أبناء شحير منع ومنع مباشر عن ممارسة مهنتهم التقليدية في الصيد على سواحل حضرموت، التي تعود بالنفع لهم ولعائلاتهم وتعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
إلى جانب ذلك، لا يقتصر الأمر على المنع فقط، بل يتعرض هؤلاء الصيادين البسطاء لإجراءات تعسفية وقمعية. ويُمارس من خلالها النظام الإماراتي سياسات ظالمة تستهدف التضييق على الصيادين وإرغامهم على ترك مهنتهم التقليدية التي تمثل كرامتهم وعيشهم. وبالتالي، يتعرض هؤلاء الصيادين البسطاء، الذين يعيلون العديد من الأسر من هذه المهنة، إلى أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة جدًا.
إن محاربة المواطن في قوت يومه، سواء كان في مجال الصيد أو غيره، هي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ومبدأ العدالة الاجتماعية، وتستدعي تدخلًا عاجلًا لوقف هذه السياسات المشؤومة وإعادة الكرامة والعيش الكريم لهؤلاء الصيادين الشجعان.
إننا من خلال هذه الكتابات ندعو المجتمع الحضرمي إلى الوقوف بسلاح الوحدة في وجه كل هذه التعسفات، التي إذا لم يتم الحد منها فسوف تمتد لتشمل الجميع.وندعو سلطة حضرموت والجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لهذه الإجراءات الظالمة التي تقع على كاهل الصيادين وتمثل انتهاكًا واضحًا لسيادة الدولة والكرامة الإنسانية.
نعم يجب أن يتحد المجتمع الحضرمي في وجه هذه الظلم والقمع، وأن يكون لهم صوت قوي ينادي بالعدالة وحقوق الإنسان. فمن خلال هذا التوحد يمكننا تحقيق التغيير المطلوب ووضع حد لهذه الإجراءات الظالمة.
كما إن الدفاع عن حقوق المواطن وحماية الموارد والثروات وحق الصيادين في ممارسة مهنتهم هو واجب وطني وأخلاقي على كل شرائح وفئات المجتمع اليمني شماله وجنوبه، وهو جزء من تعزيز مفهوم العدالة والكرامة الإنسانية. من أجل إنهاء كل أشكال الظلم والقمع التي تمارس ضدنا، لتحقيق عيش كريم ومستقبل أفضل لأبناء حضرموت ولليمن بأسر..
عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري
سالم عوض الربيزي
https://www.facebook.com/share/p/hBLDE77vV66Gf84p/?mibextid=xfxF2i
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق