بقلم / سالم عوض الربيزي .. الإحتلال الأجنبي ومحاولة فرض رؤيته المذهبية في البلد - صدى حضرموت | الإخبارية

أخر الأخبار

ترجمة - Translate

   

السبت، 16 نوفمبر 2024

بقلم / سالم عوض الربيزي .. الإحتلال الأجنبي ومحاولة فرض رؤيته المذهبية في البلد

تحاول قوى الاحتلال الأجنبي، من خلال سيطرتها على المناطق الجنوبية، تحقيق الهيمنة الشاملة على جميع جوانب الحياة. حيث تجاوزت السيطرة السياسية والأمنية، وسعت إلى فرض رؤيتها المذهبية وتعزيزها من خلال فرض مناهج دينية تناسب أجندتها. لتحقيق أهدافها ومشاريعها، واسست قوى الاحتلال ميليشيات طائفية تدعم الفكر الوهابي والجهادي في المناطق التي تسيطر عليها، بهدف القضاء على القوى السياسية والفكرية والدينية المعتدلة.

كما، تسعى قوى الاحتلال الأجنبي، من خلال السيطرة على المناطق الجنوبية لمدة عشر سنوات، إلى تحقيق الهيمنة وقمع أي معارضة لتواجدها غير الشرعية في البلد. وتستخدم قوى الاحتلال إيديولوجية تدعمها بحركات عسكرية، من خلال الميليشيات الطائفية التي تمارس القمع والتنكيل من خلال القوات العسكرية والأسلحة التي تمتلكها والسجون السرية التي انشاتها لتثبيط الصوت الناقد والقوى المعارضة، ولاسيما المذاهب السنية المعتدلة التي تعارض الانجرار وراء الصراعات الطائفية ووجهة نظر الحرب التي يدعمها الاحتلال. هذه الميليشيات تشكل تهديداً للنسيج الاجتماعي وتؤثر على الحياة بسياساتها التعسفية والقمعية. لذا، يجب على أبناء الجنوب مقاومة هذه المليشيات الطائفية والمذهبية ذات الأفكار الإرهابية والمتطرفة والتي تهدد الحياة المدنية وأنظمة البلد من خلال اساليبها القمعية التي لا تمر تحت غطاء القانون أو تمتلك اي صفة شرعية، وما فعلته من اختطاف لرئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الشيخ عبدالولي علوان الصبيحي لدليل قاطع بأن تلك القوى تسعى إلى اقحام المجتمع في صراعات مناطقية ومذهيبة وسياسية هم في غنى عنها في ظل ما تشهد البلد من أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة. 

وفي الأخير ندعو أصحاب الضمير الحي ومن لديه بعض القرار والجهات الدولية إلى سرعة التحرك لإيقاف المخططات التي تدعمها قوى الاحتلال الأجنبي ذات الصبغة الطائفية التي تهدد السلم الإجتماعي والتعايش المشترك، وممارسة الضغط لحماية حقوق الفرد في ممارسة حياته السياسية والاجتماعية وسرعة إطلاق سراح الشيخ عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي. 

بقلم/ سالم عوض الربيزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق