متابعات :
وصف قضاة وقانونيون وحقوقيون ومنظمات مجتمع مدني ومنظمات حقوقية البيان الصادر عن شيوخ قبيلة الجعادنة بشأن اختطاف المقدم علي عشال بالبيان المزلزل لسلطة الأمر الواقع في محافظة عدن.
وأكدوا ان البيان يقدم موقفًا واضحًا، حازمًا، ومتماسكًا قانونيًا وأخلاقيًا؛ يعتمد على أدلة محددة، يرفض الالتفاف على العدالة، يكشف تقصير أو تواطؤ السلطات، ويحدد استراتيجية تصعيد فعالة ومتعددة المستويات (قضائيًا محليًا ودوليًا، وسلميًا)، كما يوجه المسؤولية لأعلى المستويات ويوحد الصف الداخلي حول قضية مصيرية، هذه العناصر مجتمعة تجعل البيان أداة ضغط قوية لتحقيق أهدافه.
وأشاروا أن البيان الذي أصدر بالأمس احتوى ايجابيات تتجلى في عدة نقاط رئيسية:
1.الوضوح والحزم في التصنيف:
وصف القضية كـ"جريمة مستمرة لن تسقط بالتقادم" يعطيها بُعدًا قانونيًا وأخلاقيًا دائمًا، ويرفع سقف المطالبة بالعدالة.
تصنيفها كـ"قضية رأي عام تمس شرف القبيلة والوطن" يوسع نطاقها من حادثة فردية إلى قضية تهم المجتمع والوطن، مما يزيد من قوة الضغط الأخلاقي والسياسي.
2.الالتزام بالإطار القانوني:
التأكيد على الرفض القاطع لأي تسوية خارج الإطار القانوني يُظهر التمسك بمبادئ العدالة والشرعية ويرفض الالتفاف عليها عبر الصفقات أو الوساطات غير الرسمية.
3.تقديم أدلة واتهامات محددة: الكشف عن وجود أدلة من بيان مدير أمن عدن يمنح الموقف مصداقية ويوجه الاتهام مباشرة إلى جهة محددة (قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي) وقائد معين (يسران المقطري)، مما يجعل المطالبة بالمحاسبة ملموسة.
4.فضح التناقض وضعف الإجراءات الرسمية:
تسليط الضوء على التناقض في تعامل السلطات مع الجناة (إيقاف العمل فقط مقابل جسامة الجريمة) وتهميش الإجراءات القضائية (إجراءات التحقيقات الهزلية) يكشف ضعف المؤسسات وانحيازها أو عجزها، مما يزيد من شرعية احتجاج القبيلة.
5.رفض الوساطات غير المشروعة والإغراءات المالية:
فضح وتنديد محاولات "تكميم الأفواه بالإفلات من العقاب" عبر عروض وإغراءات مالية يحافظ على قدسية القضية ويرفض تحويلها إلى صفقة، ويحمي مبدأ المساءلة.
6.تحميل المسؤولية لمستويات عليا:
تحميل رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي مسؤولية مباشرة عن مصير المختطف ومحاسبة المتورطين وإجراءات التحقيقات، يرفع سقف المساءلة إلى أعلى المستويات القيادية ولا يكتفي بالأدنى.
7.خطة تصعيد واضحة ومتعددة المسارات:
التأكيد على متابعة القضية عبر كل المسارات القضائية المحلية والدولية يوسع دائرة الضغط ويجعلها عابرة للمحلية.
التهديد بـ "تصعيد سلمي بكافة الوسائل" يُظهر العزم والاستعداد للضغط مع الحفاظ (حتى الآن) على الطابع السلمي، مما يعطيه شرعية أخلاقية وقدرة على حشد الرأي العام.
8.توحيد الصف ورفع الروح المعنوية:
البيان يُصدر رسالة قوية داخلية لأفراد القبيلة والمجتمع بأن القيادة لن تتهاون أو تصمت، ولن تقبل المساومة على شرفها وابنها، مما يعزز التلاحم والثقة.
9.استخدام لغة قوية ومباشرة:
استخدام مصطلحات مثل "جريمة مستمرة"، "تواطؤ"، "عصابات مليشياوية"، "مهزلة"، "إجراءات هزلية" يوصل رسالة قوية وصادمة تلفت الانتباه وتُظهر عمق الغضب والرفض.
10.التركيز على المطالب الأساسية بوضوح:
ربط كل التصعيد والرفض بمطلبين أساسيين لا مساومة عليهما: الكشف عن مصير المقدم عشال ومحاكمة كل المتورطين ومن يقف خلفهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق